أثار صانع محتوى مغربي جدلًا كبيرًا في الساعات الماضية بعدما أدّعى العثور على كنز أثري داخل قصر مهجور بضواحي بني ملال.
وفي الفيديو، استعرض اليوتيوبر الملقب بـ"بنسناس"، قطعًا ذهبية ومجوهرات زعم العثور عليها داخل القصر المهجور، مشيرًا إلى ملكيته السابقة لأحد رجالات السلطة، دون تقديم أدلة.
وأثار الفيديو مناقشات واسعة بين من اعتبره اكتشافًا أثريًا مثيرًا، ومن رأى فيه محاولة للتضليل وجذب المشاهدات، خاصة أن بعض الصور التي زعم العثور عليها تظهر رسومًا فرعونيًا، ما دفع أحد المتابعين للرد عليه بقوله :" واش الفراعنة كانوا في المغرب!".
وفي السياق، قدمت عائلة مالك العقار شكوى رسمية ضد اليوتيوبر، تتهمه باقتحام ملكية خاصة وتصوير ونشر محتوى مضلل يمس بخصوصيتهم.
ينص الفصل 528 من القانون الجنائي المغربي على ضوابط قانونية متعلقة بالعثور على الكنوز، حيث يعتبر عدم التبليغ عنها مخالفة تستوجب العقوبة.
يلزم القانون أي شخص يعثر على كنز، حتى داخل ملكيته، بإبلاغ السلطات خلال 15 يومًا من تاريخ الاكتشاف. وفي حال الإخلال، يتعرض المخالف لعقوبة مالية تتراوح بين 20 و25 دولارًا.
تشتد العقوبة إذا تملك الشخص الكنز كليًا أو جزئيًا دون إذن رسمي، حتى لو أبلغ السلطات. في هذه الحالة، يعاقب القانون بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة مالية تتراوح بين 20 و25 دولارًا.