قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاع أن ينقذ دفة سفينة الوطن من جماعة الإخوان الإرهابية، إذ كان الرئيس السيسى واضحًا منذ اللحظة الأولى لتوليه مسؤولية وزارة الدفاع فى عهد محمد مرسى، حيث قال له عقب أدائه اليمين فى 12 أغسطس 2012: «لست إخوانيا أو سلفيا.. الجيش المصرى انتماؤه الوحيد هو لعقيدته الوطنية»، وهو ما أربك مرسى، الذى كان يظن أن السيسى من المنتمين للتيارات الدينية.
وأضاف بكرى، في حوار خاص لمجلة المصور بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو ينشر لاحقا، أن الرئيس السيسى تحرك منذ اليوم الأول لحماية مؤسسات الدولة، بعدما تزايدت محاولات الجماعة للتفريط فى التراب الوطنى، وأخونة مؤسسات الدولة، موضحًا أن الحفاظ على الأمن القومى وهوية الدولة كان همه الأكبر.
وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو لم تكن وليدة اللحظة، بل سبقتها إنذارات واضحة، أبرزها بيان القوات المسلحة فى 23 يونيو 2013، الذى أمهل القوى السياسية والسلطة الحاكمة سبعة أيام للاستجابة لمطالب الشعب، وعلى رأسها: الدعوة إلى استفتاء على انتخابات رئاسة الجمهورية، وتغيير الحكومة، وتعديل الدستور، وعزل النائب العام، وهو ما رفضته الجماعة الإرهابية بالكامل.
وأوضح بكرى أن جماعة الإخوان كانت تضمر مؤامرة خطيرة لإقامة «دولة غزة الكبرى» على أرض سيناء، بدعم من حركة حماس، وهو ما استشرفه القائد العام الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فأصدر فى 23 ديسمبر 2012 قرارًا تاريخيًا بحظر تملك أو انتفاع أو إيجار الأراضى والعقارات بالمناطق الاستراتيجية المتاخمة للحدود الشرقية لمسافة 5 كيلومترات غربًا، مستثنيًا فقط مدينة رفح والمبانى القائمة قبل صدور القرار الجمهورى رقم 204 لسنة 2010.
وتابع بكرى: حاولت الجماعة تحريض مشايخ سيناء على القرار، وحرّضهم محمد مرسى فى لقاء مطوّل قائلًا: «السيسى هو المسئول.. روحوا له»، إلا أن الرئيس السيسى التقى بهم وشرح حقيقة المخطط الذى يستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وهو ما جعلهم يعلنون دعمهم للقرار ورفض التفريط فى الأرض، وهو ما أحدث صدمة هائلة فى مكتب إرشاد الجماعة.
وأكد أن تصريحات قيادات الجماعة الإرهابية كشفت نواياها الخطيرة، ومنها ما قاله المرشد الأسبق مهدى عاكف بأنه «لا يمانع فى ضم حلايب وشلاتين للسودان أو لمصر»، مستندًا إلى وهم الأمة الإسلامية الواحدة، كذلك وافق محمد بديع، مرشد الإخوان، على إقامة معسكرات للفلسطينيين داخل سيناء، على غرار تجربة لبنان وسوريا، الأمر الذى قوبل بحسم من جانب القوات المسلحة التى أعلنت أن أرض مصر وسيادتها ليست مجالًا للتفاوض.