رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

بـ"تعهد الرئيس السيسي".. مؤسس تمرد يكشف كواليس "6 ساعات" غيّرت مصير مصر


3-7-2025 | 23:29

النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وأحد مؤسسي حملة تمرد

طباعة
حوار: رانيا سالم
قال النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وأحد مؤسسي حملة "تمرد"، إن له ذكريين لا تُمحى من ذاكرته خلال الأيام الفاصلة من 30 يونيو وحتى 3 يوليو 2013، معتبراً أنهما تجسدان لحظة تحول تاريخي في مصير الدولة المصرية.
 
وأوضح عبد العزيز، في حوار خاص لمجلة المصور يُنشر لاحقاً، أن أولى هذه الذكريات تعود إلى مساء يوم 30 يونيو، في تمام الخامسة عصراً، حين انطلق مع زملائه في حملة "تمرد" من ميدان الحجاز متجهين إلى قصر الاتحادية، وسط طوفان بشري هائل حملهم على الأعناق طوال الطريق، مضيفاً: "رغم أن المسافة ليست طويلة، فإننا استغرقنا أكثر من ساعتين للوصول إلى الاتحادية بسبب الأعداد الضخمة للمتظاهرين، وكانت لحظة نادرة من التلاحم الوطني والإصرار على التغيير".
 
أما الذكرى الثانية، فيصفها عبد العزيز بأنها لا تُنسى، وكانت يوم 3 يوليو، حين عقدت الحملة مؤتمراً صحفياً لتأكيد استمرار التظاهرات بالملايين في جميع ميادين مصر منذ 30 يونيو وحتى الثالث من يوليو، مشيرا إلى أنه في تلك اللحظات وردهم اتصال من الأمانة العامة لوزارة الدفاع، يدعوهم لاجتماع عاجل مع القائد العام للقوات المسلحة آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للتشاور حول خارطة الطريق التي تعكس إرادة الشعب بعد ثورته.
 
وتابع: "استمر الاجتماع لست ساعات كاملة، وانتهى بإعلان خارطة الطريق، والتي شملت إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد، وكانت هذه اللحظة هي الإعلان الفعلي لسقوط النظام الإرهابي وانتصار الثورة".
 
وكشف عبد العزيز عن جملة مؤثرة قالها الرئيس السيسي في ختام الاجتماع: "قرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة والاستجابة لمطالب الشعب الموجود في كل ميادين مصر، سندفع ثمنه أنا وأبنائي في القوات المسلحة والشرطة، لكننا نتحمل المسؤولية كاملة لحماية هذا الشعب"، مؤكدا أن السنوات التالية أثبتت صدق هذا التعهد، من خلال تضحيات جسيمة قدمها رجال الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، حتى تحقق النصر.
 
وأضاف: "اليوم، وبعد مرور 12 عاماً، يمكن لكل مصري أن يلمس ثمار هذه الثورة العظيمة في واقع التنمية الممتدة، لا سيما في شبه جزيرة سيناء، التي تحولت من منطقة مهمّشة إلى نموذج للنهضة العمرانية والمشروعات القومية، وهو الحلم الذي طال انتظاره منذ نصر أكتوبر 1973".
 
وختم عبد العزيز قائلاً إن "ثورة 30 يونيو لم تكن لحظة غضب، بل كانت نقطة انطلاق لبناء وطن قوي، تسوده الإرادة الشعبية، وتحميه مؤسسات صلبة، وتدعمه إنجازات واقعية على الأرض".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة