أشادت سويسرا بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته كوت ديفوار في مجالات الحوكمة والاستقرار، وذلك خلال الدورة الرابعة للحوار السياسي بين البلدين، والتي عُقدت في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، في خطوة جديدة نحو توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون متعدد الأوجه بين الجانبين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيفوارية أن الوفد السويسري المشارك في الدورة ترأسه فيليب ستالدر، رئيس قسم إفريقيا في وزارة الخارجية السويسرية، يرافقه السفير السويسري لدى كوت ديفوار دومينيك فافر، فيما ترأس الجانب الإيفواري يابي كوفي إيفاريست، الأمين العام للشؤون الخارجية بوزارة الخارجية الإيفوارية والتكامل الأفريقي والإيفواريين في الخارج.
وأعرب السفير يابي عن تقديره للعلاقات الممتازة التي تربط البلدين، مؤكدًا "الرغبة الواضحة لسلطات بلدينا في الارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى يلبي تطلعات شعبينا"، مشددًا على أهمية البناء على ما تم تحقيقه من إنجازات.
وركزت المناقشات خلال الدورة على عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، أبرزها الهجرة، والأمن، والتعليم، والثقافة، ومكافحة الإرهاب، حيث أمل يابي في أن تُفضي هذه النقاشات إلى نتائج ملموسة تعزز العلاقات الثنائية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون.
من جانبه، عبّر فيليب ستالدر عن رغبة سويسرا في تعميق العلاقات مع كوت ديفوار من خلال مشاريع ملموسة، معلنًا عن زيارة مرتقبة لعضوة المجلس الفيدرالي السويسري، إليزابيث بوم شنايدر، إلى كوت ديفوار، إلى جانب وجود دراسة جارية لبحث إمكانية فتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين.
وتُمثل هذه الدورة جزءًا من شراكة ديناميكية بين كوت ديفوار وسويسرا، ترتكز على الثقة المتبادلة، والتضامن، والتنمية المشتركة.