رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الله أكبر عبرنا القناة.. الله أكبر فتحنا القناة


14-6-2025 | 20:21

.

طباعة
نٌشر فى 13 يونيو 1975

«فى يوم تاريخى خالد، افتتح زعيم مصر وقائدها، الرئيس محمد أنور السادات، قناة السويس، لخير مصر وخير العرب وخير العالم كله... لقد أرادت مصر أن تؤكد لشعوب العالم التى تهتم بالقناة معبرًا لتجارتها، أنها لا تريد - كما يقول الرئيس السادات - عقابها لذنب لم تقترفه، كما أرادت أن تؤكد لشعوب العالم فى الوقت ذاته أننا نريد قناتنا، كما يريدونها هم، طريقًا لازدهارنا.

 

وإذا كانت مصر تفتح اليوم قناتها للملاحة الدولية ولخير العالم كله، فإنما تفتحها بعد أن أصبحت قادرة تمامًا على حمايتها من أى اعتداء عليها، معلنة للعالم كله، على لسان قائد مصر وزعيمها، أن أى مساس بموقع واحد من مدن القناة، وأى تعرض لنقطة واحدة على قناة السويس، سوف يُواجه بردع كافٍ، وحيث يكون الردع أكثر إيلامًا وأشد وجعًا.

و«المصور»، التى درجت منذ أكثر من نصف قرن على أن تسجل الأيام الخالدة فى تاريخ شعبنا العربى والعالم كله، يسعدها أن تقدم لقرائها فى جميع أنحاء العالم هذا العدد، والعدد الذى يليه، كعددين تاريخيين تذكارًا لذلك العمل التاريخى الرائع الذى قام به شعب مصر من أجل إسعاد العرب، وإسعاد العالم كله.

وتحت عنوان: «الله أكبر عبرنا القناة.. الله أكبر فتحنا القناة»، قالت «المصور» فى الافتتاحية: بالإرادة المصرية الشامخة، بالقيادة السياسية العسكرية الحكيمة، بكفاية المقاتل المصرى المقتدرة، أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس محمد أنور السادات، من فوق ميناء بورسعيد، فى الخامس من يونيو 1975، إعادة افتتاح قناة السويس أمام الملاحة العالمية، ثم قاد «المدمرة 6 أكتوبر» طليعة أول قافلة بحرية تعبر القناة من الشمال إلى الجنوب، بين أفراح شعب القناة البطل باليوم العظيم، يوم كمال عودته إلى بيوته ومدنه الثلاث، وعودة أكبر مجرى ملاحى دولى إلى الملاحة العالمية.

ومع صباح يوم 4 يونيو 1975، زحفت جماهير بورسعيد والمحافظات القريبة منها إلى ميناء المدينة، لتشترك فى أكبر تجمع شعبى حول البطل السادات، وظل هذا التجمع يزداد حجمًا وانتشارًا حتى صباح اليوم التالى، حين ظهر القائد الأعلى بين جماهير المدينة ليغادرها قبل منتصف النهار.

أما فى ظهر الخامس من يونيو 1975، فقد أعلن الفريق أول محمد الجمسى الوثيقة التاريخية التى وقعها القائد الأعلى، الرئيس أنور السادات، بإعادة افتتاح قناة السويس وتسليم إدارتها إلى الإدارة الفنية، التى يمثلها المهندس مشهور أحمد مشهور، كما تعهد بأن تظل وتبقى قواتنا المسلحة ذراعها المرفوعة بالحماية لمياه وأرض وسماء القناة.

وفى ذات العدد، كتب الصحفى الكبير فكرى أباظة فى مقاله: أجمع كل رؤساء الدول العالميين - وكل المعلقين السياسيين فى جميع أجهزة الإعلام العالمى - على أن إقدام (الرئيس السادات) على فتح (قناة السويس)... أجمعوا على أنها كانت ضربة (سياسية) فيها كل العبقرية والحذق والمهارة البارعة، وأجمعوا على أن هذه الضربة لا تقل شأنًا وحسمًا عن (الضربة العسكرية) يوم أن فاجأ العالم (بالعبور) وتحطيم خط بارليف فى ساعات! توفيق من الله، نرجو أن يباركه سبحانه وتعالى فى كل الضربات القادمة، سياسية كانت أو عسكرية...

عبر القناة مفتتحًا، ثم أشار ببدء مرور البواخر من الجنوب إلى الشمال، ومن الشمال إلى الجنوب، معلنًا الفتح الفعلى، «والعبور» الفعلى بالعرض وبالطول معًا، وبالذهاب والإياب معًا. فى الوقت نفسه، كانت هناك مناورة عسكرية كبرى (كشف عنها النقاب الفريق أول محمد عبد الغنى الجمسي)، ومغزاها المعروف أن (الجيش المصري) اليقظ يحمى القناة العزيزة إذا اقتضت الضرورة دفاعًا أو هجومًا.

يومها، وضع الرئيس السادات حجر الأساس لأول أنفاق القناة - سيناء - ليستوعب مرور ثلاثة آلاف سيارة، ويستغرق عامين بدلًا من ثلاثة.. لتستمر مسيرة نهضة القناة حتى يومنا هذا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة