فى سابقة هى الأولى من نوعها، قررت رابطة الأندية المصرية الاستعانة بشركة ألمانية متخصصة فى استخدام الذكاء الاصطناعى لتحديد قرعة مباريات الدورى الممتاز للموسم الحالي، هذه الخطوة، التى تم تطبيقها بالفعل فى الدور الأول، أثارت جدلًا واسعًا فى الأوساط الرياضية، خاصة مع تزايد شكاوى بعض الأندية من شعورها بالتلاعب وانحياز القرعة لصالح أندية بعينها، لا سيما أن الاستعانة بالشركة الألمانية جاءت بهدف تحقيق الشفافية والعدالة فى توزيع المباريات، وتقليل التدخل البشرى فى عملية القرعة، إلا أن تكرار التجربة فى الدور الثاني، وتزامن ذلك مع استمرار الشكاوى، دفع الكثيرين للتساؤل حول مدى نزاهة العملية، ومدى قدرة الذكاء الاصطناعى على تحقيق العدالة المنشودة، هذا الجدل يطرح تساؤلات هامة حول مستقبل استخدام التكنولوجيا فى إدارة المسابقات الرياضية، وكيفية ضمان الشفافية والعدالة فى ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الذكية، وفى هذا الحوار، نسعى إلى تسليط الضوء على هذه القضية، من خلال مواجهة اللواء ثروت سويلم، عضو رابطة الأندية المصرية، للوقوف على رؤية الرابطة، والرد على تساؤلات الأندية والجماهير.
ما الأسباب الرئيسية التى دفعت رابطة الأندية المصرية إلى الاستعانة بشركة ألمانية لتحديد قرعة الدوري؟
رأينا أن الاستعانة بخبرات خارجية متخصصة ستساهم فى رفع مستوى الدورى المصري، وضمان نزاهة وعدالة القرعة، وتقليل التدخل البشرى الذى قد يؤثر على النتائج، كما ادعت بعض الأندية سابقًا أن هناك أشخاصًا داخل الرابطة يتدخلون لمصلحة نادٍ بعينه، وهذا الكلام غير صحيح بالمرة.
ما أبرز المميزات والمعايير التى تم اعتمادها فى اختيار هذه الشركة تحديدًا؟
وقع الاختيار على هذه الشركة لخبرتها الواسعة فى تنظيم الدوريات والمسابقات الرياضية، واعتمادها على أحدث التقنيات فى هذا المجال، بالإضافة إلى سمعتها الطيبة فى مجال الشفافية والنزاهة، وهى الشركة المنظمة للدورى الألمانى منذ أكثر من 5 أعوام، وبالتالى تم اختيارها نظرا لدقتها فى إجراء تنظيم المباريات.
ما دور الذكاء الاصطناعى فى عملية تحديد القرعة؟
يستخدم الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالأندية والملاعب والمواعيد، لتحديد القرعة بشكل يضمن توزيعًا عادلًا للمباريات، وتجنب تكرار المواجهات بين الأندية الكبرى فى بداية الموسم، وتوزيع المباريات على الملاعب بشكل متوازن.
وكيف يتم استخدامه لضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين الأندية؟
يستطيع الذكاء الاصطناعى تحليل كميات هائلة من البيانات، مثل سجلات نتائج المباريات السابقة، وقوة الفرق، وظروف الملاعب، ومواعيد المباريات، وغيرها، وذلك من خلال هذا التحليل، يمكن تحديد الأنماط والعوامل التى قد تؤثر على نتائج المباريات، وبالتالى اتخاذ قرارات أكثر عدالة فى تحديد القرعة، ولكى نتجنب التحيزات البشرية، لنكون أكثر شفافية، لأن كل موسم توجه الأندية انتقادات للشخص المسئول عن إجراء القرعة وتتهمه بالانحياز، ولتجنب تلك الجزئية اتجهنا نحن فى رابطة الأندية إلى الشركة الألمانية بعد علمنا استخدامها للذكاء الصناعى لتجنب تلك الاتهامات غير المبررة على الإطلاق ولا تستند إلى أى دليل ملموس.
يمكن توضيح الآلية التى اتبعتها الشركة فى تحديد القرعة بالدور الثانى؟
اعتمدت الشركة على نظام إلكترونى متطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومن الموسم الجديد سيتم بثّ القرعة مباشرة على الهواء لضمان الشفافية، وسيتم أيضا نشر جميع البيانات والمعلومات المتعلقة بالقرعة على الموقع الرسمى لرابطة الأندية، لكى نرفع الحرج عنّا، بسبب بعض الأندية التى لم تعترف بنزاهة الشركة الألمانية حتى الآن.
هل تم الأخذ فى الاعتبار اعتراضات بعض الأندية على هذه الخطوة؟
نحن نتفهم قلق بعض الأندية، وهذا أمر طبيعى، للشروع فى أى نظام جديد لا بدّ من الشعور بالقلق من نجاحه، وقد عقدنا اجتماعات معهم لشرح آلية عمل الشركة الألمانية، فى بداية الموسم، وكانت كل الأندية موافقة عليه، ولكن طبيعة البشر دائما ما يشككون، ونحن على استعداد لتقديم الضمانات اللازمة لضمان نزاهة وعدالة قرعة الدور الثانى، والتعاون مع جميع الأندية لتلبية أى استفسارات أو اعتراضات.
هل تعتقد أن الاستعانة بشركة أجنبية ستساهم فى تطوير الدورى المصرى ورفع مستواه مستقبلا؟
بالتأكيد، فأنا مستغرب من اعتراضات البعض، فكيف ننادى بتطوير منظومة الكرة المصرية، وعندما نتقدم خطوة نحو الأمام ويشيد بنا الغير، يتم الاعتراض من داخل المنظومة الرياضية فنرجع إلى نقطة البداية، فنحن نؤمن بأن الاستعانة بخبرات خارجية متخصصة ستساهم فى تطوير الدورى المصرى ورفع مستواه، من خلال تطبيق أحدث التقنيات فى تنظيم المسابقات، وضمان نزاهة وعدالة البطولة بكل منظومتها، وتحسين جودة المباريات.
ما الضمانات التى تقدمها الرابطة لضمان عدم تدخل أى طرف فى عملية تحديد القرعة؟
أؤكد على استقلالية الشركة الألمانية فى تحديد القرعة، وعدم تدخل أى طرف فى هذه العملية، ونحن نثق فى نزاهة الشركة وقدرتها على تنظيم قرعة عادلة وشفافة، فليس هناك ضمان محدد يقدم إلى الأندية أكثر من أن الشركة تستخدم أجهزة ذكاء اصطناعى أثناء إجراء القرعة.
كيف سيتم التعامل مع أى أخطاء أو مشاكل قد تنشأ عن استخدام الذكاء الاصطناعى فى تحديد القرعة؟
لقد وضعنا خططًا بديلة للتعامل مع أى أخطاء أو مشاكل قد تنشأ، وهناك فريق متخصص من الشركة الألمانية ورابطة الأندية للتعامل مع أى طارئ، وحتى الآن لم يحصل خطأ واحد من سير عمل الشركة، ونحن نسعى دائما إلى تطوير المنظومة الرياضية، وسنستمر فى البحث عن أحدث التقنيات فى مجال تنظيم المسابقات، وسنعمل على تطبيقها فى المستقبل.
رسالتك إلى جماهير الكرة المصرية والأندية المشاركة فى الدورى؟
أؤكد لجماهير الكرة المصرية والأندية المشاركة فى الدورى أننا نسعى إلى تطوير الدورى المصرى ورفع مستواه، ونحن نثق فى قدرة الشركة الألمانية على تنظيم قرعة عادلة وشفافة، ونحن على استعداد للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف.




